‏مقال خوسي فلكس دياز الكامل: "مستقبل فينيسيوس، كل شيء معلّق في الهواء"

‏مقال خوسي فلكس دياز الكامل: "مستقبل فينيسيوس، كل شيء معلّق في الهواء" متاهة فينيسيوس ومستقبله في ريال مدريد. محادثة كانت أيامًا قبل الفشل بنيل الباون دور ترك كل شيء معلّقاً على الهواء، في ظل وجود فرضية المملكة العربية السعودية. لقد كان فينيسيوس جونيور بطل الأسبوع أو نجمه رياضياً، في أسبوع شهد الحدث التراجيدي الذي عشناه في مقاطعة فالنسيا (الفيضانات والسيول). لقد أنهى البرازيلي الأسبوع وقد نال ضربتين قويتين. الخسارة أمام البرسا بداية، ثم عدم تحقيقه البالون دور ثانياً، ما أثّر نفسياً على المهاجم الذي وعد بأن لا يفقد الأمل وبأن يصر أكثر فأكثر لغاية تحقيقه أهدافه. لقد قال هذا في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، المكان الوحيد الذي عبّر فيه عن ما حدث مع فرانس فوتبول وهي الجائزة التي أصبحت الآن تُمنح بالتشارك مع الويفا كذلك. ومنذ ذلك الحين عادت التكهنات من جديد حول الظروف الممكنة والمتعلقة بمستقبل فينيسيوس، الذي يجد نفسه في متاهة، يبدو الخروج منها معقّداً. إن عدم نيله البالون دور كان له وقع سيء على اللاعب كما على المسؤولين في ريال مدريد على حد سواء. الواقع يقول بأن عقده مع ريال مدريد ينتهي في 2027، ببند فسخ عقد 1000 مليون يورو (مليار يورو)، وهو الرقم الذي يجعل من يريده يغيّر رأيه مثل ما يعتبر بنفس الوقت رمزي. مستواه والمردود الذي يقدمه لا يترك مجالاً لأدنى شك، في الوقت الراهن فهو أهم ما يمتلكه النادي من الناحية الرياضية، قبل أي لاعب آخر، ولكن فلسفة النادي هي نفسها ودون أي تغيير: في ريال مدريد يبقى من يريد البقاء حقاً، وبالشروط التي يحددها النادي. سواءاً لفينيسيوس أو غيره. أنشيلوتي يدعمه لتخطي والتغلب على الشعور السيء الذي كان لديه خلال الأيام الماضية، وهما يتفاهمان بشكل مثالي مع بعضهما البعض. شكوك أكثر من منطقية ما بين المسؤولين المدريديين، كانت مفاجأ بالنسبة لهم، بأنه مؤخراً حين دار حديث ما بين اللاعب وأحد الأشخاص الوازنين جداً من داخل المؤسسة، تحدث خلالها اللاعب على قضايا رياضية و مالية و وضعها في الميزان. المقابلة أو الحديث كان قبل كل ما تلى بخصوص البالون دور، وهي الجائزة التي يعتبرها اللاعب على رأس قائمة أهدافه الرياضية على الصعيد الفردي. الشيء المؤكد هو أن ريال مدريد يلبي كل طموحاته الرياضية، ولكن الضجيج الكبير الذي يثار حوله يؤثر على الجميع (يدفع الجيمع ثمنه*). الآن، يجب بأن نرى كيف سيكون تفكيره بعد أن ذهبت البالون دور لمانشستر، وبعد أن نالها رودري وليس بعد أن ذهبت لصالة بيته. ريال مدريد لم يعد يؤمن بهذه الجائزة، لقد قاطع تماماً المؤسسة وفرانس فوتبول على وجه الخصوص. مع الويفا، لا يوجد تواصل يتخطى ترتيب و التنسيق لأجل المباريات وهكذا ستبقى الأوضاع. باريس سان جيرمان و تشلسي ناديان يراهنان على التوقيع معه، و لكن السعودية بأموالها الطائلة وما هي مستعدة لدفعه، هي التي يمكن أن ترجح كفة الميزان في ملعب لا يمكن لبقية الفرق الوصول إليه مقارنة ريال مدريد المال، والمزيد من المال. لا يوجد اي نادي أوروبي يثيره من الناحية الرياضية مثل ريال مدريد، كما أنه لا يمكن لأي من أن يقترب من ما تعرضه السعودية، التي ظهرت على الأفق الرياضي لتجمع كل شيء في طريقها. الماركا أعلنت منذ أسابيع من الآن بأن الهلال هو النادي الذي يعتبر في الوقت الراهن أكثر الأندية اهتماماً به، ولكنها تنظر لأبعد نوعاً ما. نيمار الآن لم ينجح ويبحثون عن مرجع عالمي جديد، فور انتقال ميسي لميامي وتأقلمه هناك. في الصيف المقبل، بـ 2025 سيحاولوا جلب دي بروين أو صلاح كمراجع صف أول، كما أن تحركات أخرى منهم أمر غير مستبعد. كل من النادي و اللاعب رأوا بأن ما حدث شيء غير طبيعي. ريال مدريد لم يعد مؤمناً فيهم وفينيسيوس لا يعلم ما الذي يمكنه بأن يفعل أكثر من الذي فعله خلال الموسم الماضي. في إدارة النادي، لا يرغبون بسماع أي شيء يخص الشراكة التي تمت ما بين الويفا (الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وفرانس فوتبول) والذي جلب ضجة لم يسبق لها مثيل متعلقة بجائزة لها تقديرها واحترامها الخاص على مر تاريخها. وأكثر من ذلك، يعتقدون بانه لن يحققها، ولن يكون ذلك بسبب كونه لا يستحقها أو عن جدارة رياضية (بل لأسباب أخرى). الاعتناء و المكافأة. فينيسيوس، مثل ما حدث مع غالبية لاعبي ريال مدريد لكرة القدم، وُضع جانباً حين تعلق الأمر بالجوائز الفردية. الواقع يقول بأنه لم يحقق الجائزة، مثل ما لم ينلها بلنغهام وكرفخال، لكي لا نذكر أولئك اللاعبين الآخرين الذين لم يتم ذكرهم أو لم يقتربوا حتى من الفوز بالبالون دور. بعد أسابيع سوف يتحدثوا مع وكلاء اللاعب (المتواجدين في أوروبا هذه الأيام مثل العديد من المقربين من فينيسيوس) وسيكون ذلك هو الوقت المناسب لتحليل المستقبل، ومعرفة ما يفكر فيه ويعتقده كل طرف بخصوص التوصل لاتفاق. العقد الحالي ينتهي بعد سنة ونصف. وبهذا الوقت سيكون عمر اللاعب قد بلغ 27 سنة، مع تبقي 5 سنوات على الأقل يستطيع تقديمها بأعلى مستوى أو مردود. سيضع الجميع أوراقه على الطاولة، ولكن سيكون فينيسيوس هو صاحب القرار، في الأثناء، بانتظار أن يحدث هذا سيعامل معه ريال مدريد بانتباه، مثل ما سيتعامل بنفس الشكل مع بلنغهام وبقية لاعبي المجموعة، كل حسب بعده في الفريق. بالتأكيد، رسالة الدعم التي تلقّاها من بنزيما في التشرنغيتو و المنشور في الماركا وصلت للبرازيلي و أثرت فيه كثيراً.
تعليقات