المدرب المنتخب الوطني المغربي طارق السيكتوي

‏المنتخب المغربي في الشوط الثاني لم يتراجع للخلف لأن المدرب طلب ذلك او لأن تغييرات تكتيكية حصلت ! المنتخب لعب بنفس اسلوبه المعتاد، لم نغير أي شيء .. و تراجعه للخلف هو نتيجة استحواذ و ضغط المنافس/الخصم علينا، و هذا جعلنا نتراجع للخلف مضطرين .. و هي بالمناسبة حالة (تراجع) شاهدناها من خلال مشاهد عديدة ضد الارجنتين و ضد اوكرانيا و في مشاهد اقل ضد امريكا، و غريب ان البعض لا يتذكرها ! اي، كل ما كان الخصم اقوى، ارتفع عدد مشاهد التراجع للخلف و الذي يكون سببه ضغط الخصم .. كما حدث بالعكس تماما امس، عندما فرضنا على اسبانيا التراجع للخلف، و ذلك عندما استحوذنا جيدا و تقدمنا بكثافة عددية و كان المشهد العام في هذه الحالات ان اسبانيا متراجعة ! فهل مدربهم طلب منهم التراجع فجأة ؟ اكيد لا، الفكرة بسيطة .. اسبانيا ضغطت علينا في بداية الشوط لأنهم كانوا متأخرين و غيرو بعض التفاصيل الفنية (سنعود لها لاحقا) و ضغطوا، قبل ان نستعيد نفسنا ثم نسقنا و نعود للقاء تدريجيا و نعيد التوازن المطلوب .. كرة القدم اليوم تلعب على فترات خصوصا عندما يكون مستوى الفريقين متقاربين كجودة فردية و اسلوب لعب عام .. فترات ستتراجع فيها و حينها يجب ان تلعب بتماسك و قوة و التزام، و فترات اخرى ستهاجم فيها و يجب ان تستغل فترات قوتك ! امس دافعنا كثيرا في لحظات كثيرة ثم هاجمنا كثيرا في لحظات كثيرة اخرى و نسبة الاستحواذ و كل الارقام كانت متقاربة .. في النهاية، مشكلة طارق السكتيوي انه في لحظة التغيير المطلوبة في الشوط الثاني لم يغير و حافظ على لاعبيه و اسلوبه عكس مدرب اسبانيا الذي غامر و لجأ للتغييرات مبكرا ! في اعتقادي الشخصي، لو حدثت بعض التغييرات و النتيجة 1-1 كان ممكن ان يكون الوضع افضل .. لكن هذه هي كرة القدم ! في المستوى العالي، خطأ فردي واحد كافي لجعلك تنهزم و يحطم عمل فريق كامل في الملعب و تحضير ايام و اسابيع .. و الواحدي و الزلزولي حطموا كل شيء بلقطتين و انهوا كل شيء ! و بالأخطاء الفردية تخسر الألقاب و اخرى بالتزام الجميع تحققها ..
تعليقات