تم تحديد كيليان مبابي كأكبر مشكلة تواجه ريال مدريد في معاناته الحالية من قبل المدرب كارلو أنشيلوتي
تم تحديد كيلnoيان مبابي كأكبر مشكلة تواجه ريال مدريد في معاناته الحالية من قبل المدرب كارلو أنشيلوتي
كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، يعكف على تحليل أداء فريقه بدقة لمحاولة ضبط الآلية الدفاعية، حيث يرى أن مشاكل الفريق تبدأ من الضغط الدفاعي. بعد خسارة الكلاسيكو أمام برشلونة بهدف دون رد، لاحظ أنشيلوتي أن كيليان مبابي لم يشارك بفاعلية في الضغط ولم يقطع سوى 8 كيلومترات فقط، ما يُعد رقمًا منخفضًا بالنسبة لمهاجم في مباراة كهذه.
أنشيلوتي يؤمن بقدرات مبابي الهجومية ولا يطالبه بأن يكون “أفضل مدافع في العالم”، لكن يطمح إلى التزام أكبر من جانبه بالواجبات الدفاعية. مشكلة مبابي تكمن، بحسب أنشيلوتي، في ميله للانفصال عن المهام الدفاعية والانتظار للعودة إلى الهجوم. هذه الظاهرة أثرت سلبًا على زملائه، مثل بيلينجهام، الذي تأثر بأدوار إضافية فرضت عليه. كذلك، سجل الفريق بأكمله مسافة جري أقل بعشرة كيلومترات من برشلونة، ما يشير إلى فجوة في الانسجام الدفاعي.
في السياق ذاته، عرض أنشيلوتي مقطعًا من مواجهة سابقة بين مبابي ومدربه السابق لويس إنريكي، حيث انتقده إنريكي قائلًا: “سمعت أنك تحب مايكل جوردان. جوردان كان يضغط على زملائه ويدافع بقوة”. هذه العبارة كان الهدف منها تحفيز مبابي ليصبح أكثر التزامًا في الأدوار الدفاعية.
إحصائيات أخرى تدعم مخاوف أنشيلوتي؛ إذ يظهر أن مبابي أقل لاعبي الهجوم ضغطًا على الخصم في الدوري الإسباني، بأداء أقل من باقي مهاجمي الفريق كـ رودريغو وفينيسيوس وحتى اللاعب المخضرم لوكا مودريتش.
لحل المشكلة، يفكر أنشيلوتي في استراتيجيات متعددة، مثل تبديل الأدوار الدفاعية بين مبابي وفينيسيوس، بحيث يضغط الأخير على مدافعي الخصم، بينما يترك مبابي للضغط على الظهير، أو حتى إيكال مهمة الضغط الأولي إلى بيلينجهام أو مودريتش، مع ترك مبابي للرقابة الوسطى. أيضًا، يوجد نقاش داخل الطاقم التدريبي حول إمكانية تعديل خط الضغط للعودة إلى الدفاع المتماسك من الثلث الأخير، ولكنهم يخشون أن هذا التكتيك قد يفقد الفريق زخم الهجوم السريع.
في النهاية، يبقى الهدف الرئيسي لأنشيلوتي وفريقه أن يلتزم مبابي بالدفاع، حيث يرى أن الدفاع ليس مهمة فردية بل جماعية تحتاج إلى مساهمة الجميع.
تعليقات